بما أن الفضاءات الرقمية فضاءات تفاعلية، تتواجد فيها كتلة كبيرة ومتعددة من المستخدمين، الذين قد يبادرون بإرسال دعوات إضافة إلى آخرين على المواقع ذاتها، ويختلفُ تفاعل من يستقبلُ دعوة الإضافة من شخص لآخر.
حسب الاستطلاع الذي أنجز، فإن 37 في المائة يقبلون إضافة الأشخاص الذين يعرفونهم، و17 في المائة يتفاعلون مع كل الإضافات بالإيجاب، في حين تشكل نسبة الأشخاص الذين يقبلون إضافة من يجدون معهم أصدقاء مشتركين 42 في المائة، وهو سلوك يقلل من التعرض لأي خطر محتمل.
تواجد الشباب داخل مختلف المنصات الرقمية يأخذ
سلوكا متنوعا، إذ تشكل 54 في المائة و41 في المائة، على التوالي، نسبة الأماكن
التي تمت زيارتها، والصور والفيديو التي يشاركها الشباب على حساباتهم، 37,5 منهم
يشاركون مختلف المحتويات مع أصدقائهم على المنصات نفسها، و25 منهم يجعلون مختلف
مشاركاتهم متاحة لعموم الناس، حتى من خارج لائحة أصدقائهم على موقع التواصل
الاجتماعي.
وتتعدد كيفيات إنشاء حسابات مواقع التواصل الاجتماعية على الأنترنيت بين من يفضّلُ استخدام موقع "كوكل"، أو "فايسبوك"، أو "البريد الإلكتروني"، "الهاتف الشخصي"، ذلك أن 29 في المائة منهم يستخدمون من أجل إنشاء الحساب على "غوغل"، و13 في المائة يستخدمون "فايسبوك"، في حين 29 في المائة يفضلون استخدام بريدهم الإلكتروني، غير أن هناك من يفضل إنشاء بريد إلكتروني جديد خصيصا من أجل إنشاء حساب على موقع التواصل الاجتماعي، وتشكل نسبتهم 8 في المائة.
أما الذين يُنشؤون حساباتهم باستخدام أرقام
هواتفهم، فتبلغُ نسبتهم 21 في المائة، 80 في المائة منهم جميعهم لا يشاركون الرمز
السري مع أي شخص.
لا يمكن الحديث عن الأمن الرقمي دون التطرق
إلى سلوك تأمين الرمز السري الخاص بكل حساب على حدة، والمعروف بشكل كبير أن
مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي يكررون نفس الرمز السري الذي يستخدمونه، وهو سلوك
خاطئ يجعل من احتمالية التعرض لأي خطر كبيرة.
لذلك، فإن 55 في المائة من الشباب يستخدمون رمزا سريا يختلف من حساب إلى آخر، و45 في المائة يضعون الرمز السري نفسه، بمبرر أنهم لا يستطيعون حفظ وتذكر أكثر من واحد.
*المعطيات الواردة في المقال أعلاه، هي موضوع دراسة ميدانية أنجزتها جمعية سمسم-مشاركة مواطنة حول "استخدام الأنترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي من قبل الشباب والأطفال."

تعليقات
إرسال تعليق