ما يجبُ أن تدركه حول الأمن الرقمي!

لقد أصبحت الأدوات الرقمية جزءا من الحياة في العمل وفي المنزل، بالنظر إلى التطورات السريعة التي يعرفها عالم التكنولوجيا، والتي تفرض على مستخدمي الإنترنيت حماية الأجهزة الرقمية التي يمتلكونها ويستخدمونها، لتجنب مختلف المخاطر التي يمكن أن تُعَرِّضَهم لحوادث، في غالب الأحيان تكون تداعياتها سلبية.

ويمكنُ تعريف الأمن الرقمي على أنه مجموعة من الأدوات والتطبيقات التي يتم استخدامها من أجل حماية المعلومات الشخصية على الحاسوب أو الهاتف النقال.

ويتيحُ الأمن الرقمي لكل مستخدمي الأنترنيت القدرة على التحكم بمختلف المخاطر والتهديدات الإلكترونية إلى حد كبير، من خلال إجراءات أمنية احترازية، يتداخل فيها الشق التقني بالشق المعرفي التوعوي، تُمكِّن من الوقاية من إشكالات الاختراق أو القرصنة أو الابتزاز وسرقة البيانات والتعدّي على الخصوصية.

وبدأ الأمن الرقمي يستأثر باهتمام مؤسسات الدولة، إذ أصدر المجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، الجهاز التقريري للهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، دليلا موجها للأطفال والشباب يتضمن عددا من الإرشادات لهذه الفئة تروم حمايتها من مخاطر الإدمان الرقمي والاستغلال في المواد الإباحية ومن آفات الإبحار بين أمواج الأنترنت المتلاطمة.

ويقدم دليل “استخدام الإنترنيت في كامل الأمان” أدوات لتطوير مهارة التحقق من الأخبار، والكشف عن المحتويات المضللة من جهة، ومن جهة أخرى حماية المعطيات الشخصية، زيادة على بعض الآليات لتجنب التعرض للإدمان الرقمي، كما يقترح سبلا لليقظة الرقمية وحلولا لضمان تصفح دون مخاطر.

وبذلك، فإن التحديات الرقمية هي مسؤولية جميع الأطراف، لحماية الأطفال والشباب، لا سيما وأنهم معرضون بشكل كبير لهذه الثقافات الرقمية التي تتجدد قواعدها ومعاييرها باستمرار، والتي تنتقل عبر المنصات الرقمية والمواقع الاجتماعية، لا يكون الآباء والأمهات بالضرورة على علم بكل ما يجري لأبنائهم حين يظلون بمفردهم أمام الشاشات.







تعليقات