الرقابة الأبوية، الكوكيز، التحرش والتهديدات ..ما يجب معرفتهُ أثناء استخدام الأنترنيت !

 

 الرقابة الأبوية ..بوابة الأمن والأمان

تُعرَّفُ الرقابة الأبوية على أنها برنامج للتحكم الأبوي بسلوك أطفالهم وحفاظا على أمانهم على الأنترنيت، بوضع برامج معلوماتية داخل أجهزة أبنائهم الموصولة بالأنترنيت لمراقبتهم. تتيح هذه البرامج إمكانية منع وصول الأبناء إلى مواقع أنترنيت محددة، كما تتيح تقييد وقت الشاشة وحظر التطبيقات والمحتويات غير اللائقة.

ورغم أهمية هذه التقنية، فإن أغلب الشباب لا يتوفرون عليها، و%25 منهم لا يعرفون أساسا أهميتها.

وبالنسبة للبرامج المضادة للفيروسات، فإن %41 من الشباب لا يتوفرون عليها على مختلف أجهزتهم التكنلوجية: الهاتف، الحاسوب واللوحات الرقمية، وجميعهم لا يخصصون نهائيا أي حيز زمني من وقتهم من أجل تحميل البرامج المضادة للفيروسات على أجهزتهم الرقمية.

وبخصوص شروط الاستخدام التي تظهرُ كإشارة عند تصفح أي موقع أو منصة رقمية، والتي تستوجب القراءة بانتباه قبل التأشير على زر "قبول"، فإنه لا أحد من الشباب يقرأ الشروط نفسها خلال تصفحه مختلف المواقع أو تطبيقات الهاتف، و%48 يوافقون عليها من دون قراءتها، فقط%35 يقرأون الخطوط العريضة لشروط الاستخدام، و%17 منهم يجهلون أساسا معنى هذه الخاصة وأهميتها في تأمين سلوكهم الرقمي.

الكوكيز ..ملفات قد تحتاجها

 يمكن تعريفُ الكوكيز (cookies)على أنها ملفات نصية صغيرة يمكن إرسالها وتسجيلها على الحاسوب الخاص بك بواسطة مواقع الأنترنيت التي تقوم بزيارتها، ثم يعاد إرسالها إلى نفس المواقع عند زيارتك لها مرة أخرى. وتُمكِّن الكوكيز من تذكر مختلف الروابط التي قد تحتاجها مرة ثانية.

 وتكمنُ أهمية الكوكيز في كونها آلية موثوقة لمواقع الإنترنت كي تتذكر معلومات مثل الأمور المفضلة لديك على هذا الموقع، فهي تحفظ نشاط التصفح لديك مثل الضغط على أزرار معينة أو تسجيل الدخول أو تدوين مختلف الصفحات التي قمت بزيارتها في وقت سابق.

لكن رغم أهميتها، إلا أن %50 من الشباب لا يعرفون معنى هذه الخاصية، وفقط %30 يعرفونها ويقومون بتسجيل بعضها، و%13 يسجلون كل الملفات النصية التي يتوصلون بها.

تهديداتٌ وتحرش ..مخاطر الأنترنيت الواردة

وبخصوص مخاطر الأنترنيت، عادة ما يستبعِدُ الشباب احتمال تعرضهم للتهديد والتحرش داخل فضاءات التواصل الاجتماعي، إذ تؤكد الأرقام فعلا أن%74، لم يتعرضوا مطلقا للتحرش أو التهديد، مُقابل %26 منهم من سبق له أن تعرض للتحرش، بينهم من حاول دَفْع سلوك المتحرش عنه، ومنهم من تجاهل ذلك.

ومن بين أشكال الاستهداف التي تعرض لها الشباب على سبيل المثال: التحرش عن طريق اتصالات عبر تطبيق "واتساب"، إرسال صورة حميمية وخادشة للحياء للنساء والفتيات، تهديدات بقرصنة الحسابات الشخصية والكشف عن الصور والرسائل الشخصية الخاصة.

*المعطيات الواردة في المقال أعلاه، هي موضوع دراسة ميدانية أنجزتها جمعية سمسم-مشاركة مواطنة حول "استخدام الأنترنيت ووسائل التواصل الاجتماعي من قبل الشباب والأطفال."

 









تعليقات

إرسال تعليق