لماذا الأنترنيت؟
يبدو السؤال للوهلة الأولى عاديا، ولكنه مُنفتح على إجابات متعددة ومتشعِّبة، مرتبطة أساسا بكيفية الولوج إليه، الوسيلة المستخدمة، دورية الاستخدام، الوقت الزمني، أنواع فضاءات التواصل الرقمي، السلوك الرقمي، الرقابة الأبوية، والحماية الرقمية.
طُرح السؤال في شكل استبيان على مواقع
التواصل الاجتماعي وعلى بعض التلاميذ بمدينتي سلا والداخلة، أجاب عنهُ 41 شابا
وشابة، تبلغُ نسبة الذين تفوق أعمارهم 21 سنة، 62 في المائة، يرتكز أغلبهم في محور
الرباط، سلا، والقنيطرة، وتفوق الإناث الذكور بنسبة 57 في المائة، كما تشكل 59 في
المائة نسبة الشباب الذين يتابعون تكوينهم الجامعي، مقارنة ب63 في المائة التي تمثل
نسبة الذين يَدرسون في مؤسسات خاصة، و8 في المائة لا يدرسون أساسا.
بالعودة إلى سؤال: لماذا الأنترنيت؟ تعددت
أجوبة المشاركين والمشاركات، إذ حُصرت أجوبتهم في الغايات التالية، نوضحها من
الأكثر أهمية إلى الأقل: مشاهدة الأفلام والفيديوهات، التواصل مع الأصدقاء
والأقارب، تحميل الموسيقى والاستماع إليها، الولوج إلى مواقع تربوية، الدراسة عن بعد، إنشاء
ومشاركة المحتوى، لعب ألعاب الفيديو.
يتَّضحُ جليا أن استخدام الأنترنيت ليس
استخداما ترفيهيا فقط، وإنما كذلك يحقق التواصل والتعلم والتكوين؛ أهدافٌ يستخدم
خلالها الشباب بشكل كبير هواتفهم الذكية، ثم في المرتبة الثانية التلفزيونات
الذكية، وأخيرا الحواسيب، بشكل دائم الاتصال بشبكة الأنترنيت.

تعليقات
إرسال تعليق