سلامات المغرب ..مبادرة نوعية لتعزيز الوعي بالأمن الرقمي في صفوف الأطفال والشباب !

قليلةٌ هي المبادرات المدنية التي فتحت النقاش حول أهمية الوعي بالأمن الرقمي والتربية الرقمية الآمنة، لكن منصة "سلامات" الرقمية، رفعت هذا الرهان، الذي يتحدّى التواصل الرقمي السريع وسيولة المعلومات والتقنيات الجديدة.

مبادرة "سلامات" تفتح النقاش باستمرار حول تحديات الأنترنيت وإشكالات التواصل الافتراضي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لتعزيز الوعي بالأمن الرقمي، في صفوف مختلف الفئات العمرية، خاصة في صفوف الأطفال والشباب، الأكثر عرضة لمختلف الأخطار.

 

تواكبُ سلامات مختلف الاحتفاليات والمواعيد الدولية المهمة ذات الصلة بالاستخدام الآمن للأنترنيت، لذلك انفتحت على فعاليات اليوم العالمي للعدالة الدولية، اليوم العالمي لمهارات الشباب، اليوم الدولي للفتيات في مجال تكنلوجيا المعلومات والاتصالات، اليوم العالمي لمحاربة العنف ضد النساء، وفعاليات أخرى من أجل التوعية والتحسيس بالتحديات المتعلقة بالسلامة الرقمية، وتقدم في هذا الصدد استشارات قانونية مجانية على وسائل التواصل الاجتماعي.

من أبرز المواضيع والقضايا ذات الصلة بالسلامة الرقمية التي تطرقت لها منصة سلامات هي: تقنيات الحفاظ على الخصوصية في مواقع التواصل الاجتماعي، حماية الأجهزة الإلكترونية بعد السرقة، خاصية الحماية والرقابة على مواقع التواصل الاجتماعي.

مبادرة سلامات لمست كذلك آثار نشر المعرفة والسلامة الرقمية على مختلف سلوكيات النساء والفتيات كذلك في مناطق مختلفة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، باعتبارهن من الفئات الأكثر تعرضا للمخاطر الرقمية، من خلال إطلاق حملات تحسيسية وتوعوية على مختلف المنصات الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي وتنظيم جلسات تدريبية حول المواضيع نفسها، بالإضافة إلى تقديم الإرشاد والدعم التقني والنفسي وحتى القانوني لهن.

وفي هذا السياق، انفتحت منصة سلامات على العديد من التلاميذ والتلميذات بمؤسسات تعليمية بالمغرب، لتعميم ثقافة الأمن الرقمي في الوسط التعليمي، وإشراك الأساتذة والأطر التربوية في هذا الرهان، كما أسهمت "سلامات" خلال فعالية اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد النساء في إطلاق حملة رقمية تحت عنوان "الأنترنيت الآمن حقي"، أشركت فيه مختلف الفاعلات والفاعلين في المجال المدني، الحقوقي، التربوي، والسياسي لتوجيه رسائل تحسيسية حول أهمية حماية النساء من العنف الرقمي، ومن مختلف أشكاله، كالتنمر والتحرش والابتزاز الرقمي.

ولأن الحوار والنقاش حول الأمن الرقمي تكمن أهميته كذلك في إشراك مختلف الفاعلين في المجال الإعلامي والتواصل الرقمي، فقد انفتحت منصة سلامات في إطار سلسلة "سلامات للأمن الرقمي" على متدخلين أسهموا في التوعية بقضايا كثيرة، أبرزها: خطورة الأخبار الزائفة، التحرش الإلكتروني في صفوف الأطفال والشباب والنساء، التنمر في الأنترنيت، التحذير من برامج الفدية الخبيثة التي تستهدفُ مختلف الفئات عن طريق استغلال الهندسة الاجتماعية واختراق معطيات أي شخص ثم تهديده وابتزازه ماديا، خطورة الإدمان على بعض الألعاب الإلكترونية غير الآمنة.

اختصارا، منصة سلامات مبادرة نوعية في المغرب، فتحت النقاش العمومي حول الحاجة إلى سياسات عمومية تدمج التربية الرقمية في مختلف المناهج التعليمية، لأهمية المدخل التعليمي في الحد من المخاطر التي تحدقُ بالأطفال والشباب أثناء استخدامهم للأنترنيت، إلى جانب إشراك الآباء والأطر التربوية في نشر الوعي ومواكبة سلوك هذه الفئات في مختلف المنصات الافتراضية.

 

 

 


تعليقات